الجمعة، 2 أبريل 2010

عندما انقلب النظام


مع كل مرة يتم فيها القبض على واحد من الاخوان المسلمين نجد قائمة طويلة من الاتهامات تنتظره لتلقي به في غيابات السجون دون دليل قانوني واحد ، هذه الاتهامات تتفاوت درجاتها حسب الشخصية المغضوب عليها من قبل النظام (المقبوض عليها ) تبدأ من انتماء لجماعة محظورة والترويج لهذا الفكر المضروب أمنيا بالنسبة لهم ، وتكبر هذه التهم إلى أن تصل للتخطيط لقلب نظام الحكم . إلى أن أصبحت هذه التهمة شيء عادي مع كل مرة يلقى القبض على هذا أو ذاك ، وكأن قلب نظام الحكم شيء عادي سهل يقع كل دقيقة في مصر ، وأعتقد أنهم بذلك ينقلبون على دستور اليلد وينقلبون على القوانين التي لم تعد تطبق أصلا إلا على الضعفاء من الشعب المصري  .
انقلب النظام على الشعب عندما ترك الحزب الوطني وشخصياته الأكثر إفساداً في المجتمع يعيثون في الأرض الفساد دون رابط ، ليسقط مع كل يوم تشرق فيه شمس الحرية على معتقلي الإصلاح  شخصية من شخصيات الحزب الوطني الفاسدة المفسدة من نائب يلعب القمار أو يهرب الموبايلات أو آخر يتهم بقتل ممثلة أو مطربة ، أو ثالث كان وزيرا واتهم بالفساد في وزارته وتوزيعه آلاف الأفدنة على أحبائه هدايا ، أو رابع أو خامس .......إلخ.
وكأن هذا لعنة المظلومين على الظالمين في الدنيا تتجلى واضحة لتفشي غليل الشعب المصري الذي عانى أقل ما عانى من اضطهاد وكبت على الأنفاس وحرب في الأرزاق .
انقلب النظام عندما حافظت مصر في ظل القيادة والسلطة الراشدة على المراتب المتقدمة في أوائل صفوف الدول الأكثر فقراً في العالم . انقلب النظام عندما فشل في توفير لقمة العيش للشعب الفقير ، ونجده يعاني أشد العناء في مواجهة أتفه القضايا وأسهلها من أزمة البوتاجاز و السولار والغاز (هذا في مجال الطاقة ) ،أما عن المأكل والمرتبات فحدث ولا حرج .
وبالتالي من خلال ما ذكرنا فيجب محاكمة النظام على انقلابه على الشعب أولاً .

هناك تعليق واحد: