الجمعة، 15 أكتوبر 2010

الأسرار الخفية للأحداث الجارية


لا يخفى على أحد ما يحدث الآن في مصر من أحداث_ بل أقول حوادث _ عصفت بواقعنا المرير الذي نحياه يوماً بعد يوم ، فلقد وقع أكثر من حدث خلال فترة قصيرة الواحد منهم جدير بأن يسقط حكومة في دولة محترمة .
- أول هذه الأحداث غلو الأسعار الشديد ؛ ففي الوقت الذي يطمح فيه العالم إلى التكنولوجيا وغزو الفضاء وقفت مطالب المصريين لحكومتهم برغيف عيش وأنبوبة غاز وأسعار تناسب مرتباتهم المتدنية .
- ثاني هذه الأحداث إغلاق القنوات الإسلامية ( الناس - الحافظ - الخليجية - الصحة والجمال ) لماذا ؟؟؟؟!!!
لأنهم قنوات غير محترمة تبث الرذيلة ولا حول ولا قوة إلا بالله .
والسبب الحقيقي وراء إغلاقهم أن هذه القنوات وخصوصاً قناة الناس التي أصبحت تنافس كبرى القنوات الإخبارية التي تعادل ميزانيتها ميزانية بعض الدول كالجزيرة ، فقناة الناس في ترتيب القنوات الفضائية على النايل سات رقم 9 من حيث نسبة المشاهدة قبل الجزيرة في الترتيب رقم 22 بحسب شركة IPSOS ، وخصوصاً برنامج سهرة خاصة الذي يناقش أخبار مصر ويرصد واقع المصريين ؛ وبالتالي كان الرد واضحاً حتى لا يسمع الناس كلام الشيوخ فيما يخص مشاكلهم وحديثهم في السياسة ( في نظر الحكومة ) بأن رخصة القناة المصرح بها هي قناة دينية وليست متنوعة ، وبالتالي يريدون أن تكون القناة في أمور الدين البسيطة البعيدة عن الواقع. 
- ثالث هذه الأحداث ما يحدث في الجامعات من تزوير لإتحادات الطلاب واعتقالات إلى أن وصل الحد إلى ضرب طالبة في أزهر الزقازيق بعد أن رفضت أن تفتش من قبل الأمن فقام بالاعتداء عليها مما تسبب في نزيف داخلي ببطنها ورفض طاقم الإسعاف نقلها للمستشفى نتيجة ضغوط أمنية .
وتأتي أحداث الجامعة نتيجة طبيعية لحملة طلاب الاخوان المسلمين هذا العام بعنوان ( إصلاحيون ) لتوضح لعموم الطلاب حقيقة فكر الإخوان وتزيل الشبهات حول الجماعة بكل هدوء ؛ ولكن كانت هذه الحوادث رداً طبيعياً من الأمن ليقينهم في أن هذه الحملة ستؤثر في آراء الطلاب حول الجماعة وهذا ما يمثل تحدياً خطيراً وتحولاً في وجه الساحة السياسية لمصر فالشباب هم المستقبل .
- رابع هذه الأحداث إعتقالات داخل صفوف الاخوان بالجملة وإغلاق للمكتبات الإسلامية والمستوصفات الطبية الإسلامية ، ومبرر ذلك حقيقة ملموسة وهي قرار الجماعة بالمشاركة في انتخابات مجلس الشعب وبعدد 170 مرشح وهو عدد كبير في نظر الحكومة وتحدي لها فكان ما حدث .
 - إذاً فهي حرب جديدة على الشعب المصري المستكين وعلى كل من تسول له نفسه بكلمة الحق والدفاع عن الناس والمطالبة بحقوقهم  وحسبنا الله ونعم الوكيل .

هناك تعليقان (2):

  1. جامدة يا هندسة ولو ان هذه الاحداث تقريبا ما هى اسرار ولا خفية ولكن الناس هما اللى بيحاولوا يعملوا نفسيهم مش شايفين علشان ميجوش بتوع "حاجة" ويخدوهم ورا ال "حاجة" .....

    ردحذف
  2. ماشي يا أستاذ محمد كلامك راااااااائع .

    ردحذف