الثلاثاء، 27 أبريل 2010

قاعة الألف مرآة

منذ زمن طويل فى بلد ما كان يوجد قصر يوجد به ألف مرآة فى قاعة واحدة سمع كلب من الكلاب بهذه القاعة فقرر ان يزورها.. وعندما وصل أخذ يقفز على السلالم فرحاً ولما دخل القاعة وجد ألف كلب يبتسمون فى وجهه ويهزون أذيالهم فرحين فسرّ جدا بهذا وقال فى نفسه لابد أن أحضر هنا مرات اخرى كثيرة



*******




سمع كلب آخر بهذة القصة فقرر ان يزور القصر مثل صديقه ولكنه لم يكن فرحاً بطبيعته مشى بخطوات متثاقلة حتى وصل الى القاعة ذات الالف مرآة ولكن يا للعجب.. وجد ألف كلب يعبسون فى وجهه فكشر عن أنيابه وذعر إذ وجد ألف كلب يكشرون عن انيابهم فأدار وجهه وجرى وهو لا ينوى على شىء


*******


..صديقي ... صديقتي


كل الوجوه فى العالم مرايا لك فأي انعكاس, تجده على وجوه الناس فكل ما تريد ان يفعل الناس بك افعل ذلك انت ايضا بهم

الخميس، 22 أبريل 2010

حين يعشق التغيير

في الوقت الذي نجد فيه الاحزاب والحركات المصرية تطالب بالتغيير والاصلاح ؛ خرج علينا نائب من نواب الفساد السياسي يلوم وزارة الداخلية على حنيتها الزائدة في التعامل مع المتظاهرين وطالبها بأن تستخدم القوة بل أن تستخدم الرصاص الحي لفض مثل هذه الفوضى في نظره الضعيف ، وأعتقد أن هذا النائب قد يلام من قبل أسياده في الحزب المتحكم ، لأنهم بالفعل يستخدمون الرصاص ففي انتخابات 2005 استخدم الأمن الرصاص مما أدى لاستشهاد أناس لا حول لهم ولا قوة ؛ فهو بالتالي يحرج النظام ( قال يعني النظام بينحرج قوي ) أمام الرأي العام والدول الغربية المتقدمة ويوضح ثقافة حزبه وطريقة تفكيره نحو معارضيه ، حتى وإن كان يقصد الخارجين على القانون في توضيحه لما قال في برنامج العاشرة مساءً فهذا أيضاً لا يمكن قبوله ، لأن الخارجين على القانون في نظره لا نعرفهم فقد يكون الخارجين على القانون عنده هم من يهتفون ضد الحكومة وقد يكون المعترضين على سياسات الدولة وقد يكون المتظاهرين أصلاً !!
وبرر النائب رأيه بأن اللصوص قد يتسللوا داخل تجمعات المتظاهرين ، فخوف النائب على المتظاهرين من اللصوص جعله يقول هذا الكلام (قال يعني خايف عليهم من الهوا الطاير ) ، فحتى لو كانت المظاهرة كلها خارجين على القانون فهل هذا يبرر أن يستخدم معهم الرصاص الحي !! فالأولى بهم أن يحاولوا إقناع هؤلاء الخارجين بالحسنى وليس استخدام السلاح يا حضرة النائب ، ثم لماذا يتدخل نواب الوطني في شئون الداخلية والوزارات ليطالبوهم بهذه المطالب فالأمن المصري لا يحتاج مثل هذه النصائح فهو يقوم بدوره على أعلى مستوى لا ينتظر نصيحة من أحد .
عندما نرى مثل هذا النائب تحت قبة البرلمان فلابد  على الأقل أن نحب ونعشق التغيير  ثم بعدها يأتي التغيير الذي يبدأ من صندوق الانتخابات ، فمن الصعب أن ننقد سياسات الحكومة وتعاملها مع الشعب وننقد دور النواب المفترض أنهم منتخبين مننا ، ثم عند الصندوق لا يظهر هذا النقد وهذا الاعتراض على السياسات ونؤيد الحزب الوطني مرة أخرى فلا نلومن إلا أنفسنا .

الأحد، 11 أبريل 2010

طلاب الإخوان يدشنون حملة إصلاحيون

الإخوان يسعون للسلطة..
الإخوان جماعة متشددة إرهابية..
الإخوان يلجأون للعنف كوسيلة للتغيير..
الإخوان يعملون وفق أجندتهم الخاصة..
الإخوان لا يهتمون بقضايا الوطن..
الإخوان لا يحبون سوى أنفسهم..
الإخوان يتلقون دعما من الخارج..
الإخوان يحركهم قوى إقليمية خارجية..
الإخوان غير معروف مصادر تمويلهم..

أسئلة كثيرة وشبهات عديدة يتطوع من هو خارج الإخوان بالرد عليها دونما الرجوع للإخوان والسماع منهم، بعلم وبدون علم.. بحيادية أو بتجنى يشارك العديد من المثقفين والنخب ورموز المجتمع فى الإجابة عن تلك الأسئلة.
وأملا فى توضيح الحقائق بكل نزاهة ووضوح.. وحبا فى مزيد من التواصل والانفتاح على مجتمعنا.
آثرنا أن يكون لنا دور فى توضيح الصورة عن الإخوان، نجيب عن كل تساؤلاتكم بكل شفافية، نعرض لكم رؤيتنا ومنهجنا بكل وضوح، نسمع آرائكم فى مواقفنا المختلفة ونبين حقيقتها، نسرد لكم تجاربنا المختلفة فى كل مجالات اهتمامكم، نوضح أهدافنا وغاياتنا.

وفى هذا يقول الإمام البنا: "نحب أن نصارح الناس بغايتنا، وأن نجلى أمامهم منهجنا، وأن نوجه إليهم دعوتنا، فى غير لبس ولا غموض، أضوأ من الشمس وأوضح من فلق الصبح وأبين من غرة النهار."

لذا نسعى جاهدين بكل الوسائل المتاحة لنا بفتح قلوبنا والإصغاء لشركائنا فى وطننا الحبيب مصر والتعاون مع كل مخلص يرجو الخير لهذا الوطن الحبيب إلى قلوبنا دونما أى مطمع أو مغنم نرجوه سوى الخير لبلدنا.

وفى هذا يقول الامام البنا:
ونحب مع هذا أن يعلم قومنا – وكل المسلمين قومنا – أن دعوة الإخوان المسلمين دعوة بريئة نزيهة، قد تسامت فى نزاهتها حتى جاوزت المطامع الشخصية، واحتقرت المنافع المادية، وخلفت وراءها الأهواء والأغراض، ومضت قدما فى الطريق التى رسمها الحق تبارك وتعالى للداعين إليه.
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِى أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِى وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
فلسنا نسأل الناس شيئًا، ولا نقتضيهم مالا ولا نطالبهم بأجر، ولا نستزيد بهم وجاهة، ولا نريد منهم جزاءً ولا شكورًا، إن أجرنا فى ذلك إلا على الذى فطرنا.
و نحب أن يعلم قومنا أنهم أحب إلينا من أنفسنا، وأنه حبيب إلى هذه النفوس أن تذهب فداء لعزتهم إن كان فيها الفداء، وأن تزهق ثمنًا لمجدهم وكرامتهم ودينهم وآمالهم إن كان فيها الغناء.
وما أوقفنا هذا الموقف منهم إلا هذه العاطفة التى استبدت بقلوبنا وملكت علينا مشاعرنا، فأقضت مضاجعنا، وأسالت مدامعنا، وإنه لعزيز علينا جد عزيز أن نرى ما يحيط بقومنا ثم نستسلم للذل أو نرضى بالهوان أو نستكين لليأس، فنحن نعمل للناس فى سبيل الله أكثر مما نعمل لأنفسنا..
فنحن لكم لا لغيركم أيها الأحباب، ولن نكون عليكم فى يوم من الأيام.
و لسنا نمتن بشىء ولا نرى لأنفسنا فى ذلك فضلا، وإنما نعتقد قول الله تعالى: (بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) وكم نتمنى – لو تنفع المنى – أن تتفتح هذه القلوب على مرأى ومسمع من أمتنا، فينظر إخواننا هل يرون فيها إلا حب الخير لهم والإشفاق عليـهم والتـفانى فى صـالحهم ."

الجمعة، 2 أبريل 2010

عندما انقلب النظام


مع كل مرة يتم فيها القبض على واحد من الاخوان المسلمين نجد قائمة طويلة من الاتهامات تنتظره لتلقي به في غيابات السجون دون دليل قانوني واحد ، هذه الاتهامات تتفاوت درجاتها حسب الشخصية المغضوب عليها من قبل النظام (المقبوض عليها ) تبدأ من انتماء لجماعة محظورة والترويج لهذا الفكر المضروب أمنيا بالنسبة لهم ، وتكبر هذه التهم إلى أن تصل للتخطيط لقلب نظام الحكم . إلى أن أصبحت هذه التهمة شيء عادي مع كل مرة يلقى القبض على هذا أو ذاك ، وكأن قلب نظام الحكم شيء عادي سهل يقع كل دقيقة في مصر ، وأعتقد أنهم بذلك ينقلبون على دستور اليلد وينقلبون على القوانين التي لم تعد تطبق أصلا إلا على الضعفاء من الشعب المصري  .
انقلب النظام على الشعب عندما ترك الحزب الوطني وشخصياته الأكثر إفساداً في المجتمع يعيثون في الأرض الفساد دون رابط ، ليسقط مع كل يوم تشرق فيه شمس الحرية على معتقلي الإصلاح  شخصية من شخصيات الحزب الوطني الفاسدة المفسدة من نائب يلعب القمار أو يهرب الموبايلات أو آخر يتهم بقتل ممثلة أو مطربة ، أو ثالث كان وزيرا واتهم بالفساد في وزارته وتوزيعه آلاف الأفدنة على أحبائه هدايا ، أو رابع أو خامس .......إلخ.
وكأن هذا لعنة المظلومين على الظالمين في الدنيا تتجلى واضحة لتفشي غليل الشعب المصري الذي عانى أقل ما عانى من اضطهاد وكبت على الأنفاس وحرب في الأرزاق .
انقلب النظام عندما حافظت مصر في ظل القيادة والسلطة الراشدة على المراتب المتقدمة في أوائل صفوف الدول الأكثر فقراً في العالم . انقلب النظام عندما فشل في توفير لقمة العيش للشعب الفقير ، ونجده يعاني أشد العناء في مواجهة أتفه القضايا وأسهلها من أزمة البوتاجاز و السولار والغاز (هذا في مجال الطاقة ) ،أما عن المأكل والمرتبات فحدث ولا حرج .
وبالتالي من خلال ما ذكرنا فيجب محاكمة النظام على انقلابه على الشعب أولاً .